كتب: محمد أبوزيد
قبل يومين زعم وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي يواف غالانت أنه تم العثور بأحد أنفاق غزة على وثيقة موجهة من القيادي بالحركة رافع سلامة قبل استشهاده موجهة ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة.
ووفقا لغالانت الذي عرض الوثيقة في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي الاجتماعي فإن رافع كان يشكو للسنوار من فقدان الحركة ل90% من قدراتها الصاروخية و50% من قوتها البشرية و60% من الأسلحة الشخصية لعناصر الحركة ".
وقد تعرض غالانت لحملة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد أن ثبت أن الورقة التي كان يحملها بيده هي ورقة تشمل رد حماس على بعض بنود اتفاق التهدئة الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عدة أسابيع.
الحركة محطمة نفسيا و عسكريا
وفي نفس التوقيت ظهرت تصريحات وتسريبات في الإعلام الإسرائيلي وبعض وسائل الإعلام العربية تسريبات حول خطة خروج السنوار من غزة هو وعدد من قادة حماس مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيلين المتبقيين لدى حماس وعددهم 101 أسير.
كما تحدث مسئول ملف الأسرى بدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر حول هذا العرض قائلا :أضمن خروج آمن للسنوار هو ومن يريد معه من عائلته ومن قادة حماس من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاح الحركة ومحاربة "التطرف"
خيالات إسرائيلية
في أول رد رسمي من حركة حماس على حول وثيقة غالانت وعرض الخروج الأمن للسنوار قال الدكتور أحمد عبد الهادي القيادي بحماس والمتحدث باسم الحركة في لبنان :كل ما تقدم ليس صحيحا ولا يمت الى الحقيقة بصلة.،وهو ضمن الفبركات التي يتم تسريبها عن قصد ببن الحين والآخر.
وأضاف عبد الهادي في تصريحات خاصة ل" المصير" :لم يتم تقديم مثل هذه العروض الهزلية للحركة، وهذه خيالات وترهات إسرائيلية.
القدرات العسكرية للقسام بخير
و بالنسبة لوثيقة غالانت التي نسبها لقادة حماس و زعم خلالها أن الحركة محطمة نفسيا وعسكريا، وأنها فقدت 90% من قدرتها العسكرية.
قال عبد الهادي :هذه الوثيقة المفبركة تأتي في إطار الحرب النفسية، و قدرات كتائب القسام "الجناح العسكري للحركة" ما زالت بخير، وقادرة على الاستمرار في الدفاع عن شعبنا مهما طال أمد الحرب.
وأضاف في تصريحاته للمصير العمليات النوعية التي تنفذها القسام تؤكد ذلك، وتنفي كل هذه المزاعم.
فبركات إسرائيلية مستمرة
تُعد هذه الادعاءات جزءًا من سلسلة مستمرة من الأكاذيب والفبركات التي يعتمدها الإعلام الإسرائيلي و قيادات حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب منذ بداية العدوان على غزة. تسعى هذه الفبركات إلى إضعاف الروح المعنوية للمقاومة والشعب الفلسطيني من خلال نشر معلومات مغلوطة عن قدرات حماس العسكرية ومدى صمودها في مواجهة العدوان.
وتعتبر هذه الحملة الإعلامية الإسرائيلية حربًا نفسية تهدف إلى خلق انقسامات داخل صفوف المقاومة وإثارة الشكوك حول قياداتها وإمكاناتها
استمرار الصمود والمقاومة
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، ورغم مرور ما يقرب من عام على بداية الحرب، ما زالت كتائب القسام وفصائل المقاومة قادرة على القيام ب عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن مسار المقاومة سيستمر رغم كل المحاولات الإسرائيلية، وأن
المقاومة ما زالت تمتلك القدرة على الردع، وأن استراتيجيتها الدفاعية والهجومية لم تتأثر بما يروجه الإعلام الإسرائيلي من معلومات مضللة.
وتستمر حماس في التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في المقاومة مهما كانت الظروف، وأن المقاومة ليست مجرد أدوات عسكرية أو شخصيات قيادية، بل هي فكرة وثقافة راسخة في نفوس الفلسطينيين.